الثروة السمكية

إن مهنة صيد الأسماك من المهن القديمة و المتوارثة التي طالما اقتات بها الإنسان و كفته الذل و الفقر و الهوان ، و هي مهنة شريفة لها قدرها فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم قال تعالي: (و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحمآ طريآ و تستخرجوا منه حلية تلبسونها و تري الفلك مواخر فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون ) ، و البحر غني بكنوزه و أهل مهنة الصيد هم الذين يستخرجون هذه الكنوز مع ما في ذلك من مشقة و مخاطر فيقدمونها لغيرهم سهلة المنال . و يستغنون بدخل هذه المهنة عن الناس و يعولون أسرهم من كسبها فينفعون بذلك أنفسهم و مجتمعهم و الصياد رجل ذو نفس أبية شجاعة يخوض بها مخاطر البحر و يتحدي أمواجه معظم أوقاته من اجل ان يستغني بنفسه عن الناس و يعول من تحت يديه فيكسب رزقآ حلالآ طيبآ و يقدم خدمة للمجتمع ولا يقدر علي تقديمها كثير من الناس فهو الذي يغذي كل شرائح المجتمع بأفضل وأحسن و أجود أنواع اللحوم التي يحتاجها الناس أشد الإحتياج. و من هذا المنطلق بدأت حكومتنا الرشيدة ممثلة في الشؤون الإجتماعية في العمل علي تأسيس جمعيات تعاونية لصيادي الأسماك و لكن ما يقلق البال و يحز في النفس العزوف عن هذه المهنة الشريفة سواء من الأباء أو الأبناء و لعل ذلك يرجع إلي عدة أسباب لعلنا بالتعرف عليها و ببذل الجهد و الرأي و المشورة نتوصل إلي تذليل تلك الأسباب كيفية إستغلال الثروة السمكية
جميع الحقوق محفوظه صيادى ثول © 2020
تطوير وتصميم مسار كلاود